لأجلك يا سوريا

"لكل إنسان متحضر في هذا العالم وطنان؛ وطنه الأم وسوريا'______ أندريه بارو

"Every person has two homelands...His own and Syria"______AndreParrot

2007/07/12

العدميون الجدد

قيل ان مصلحة الغرب تقتضي شن الحرب على الاسلام من منطلق مصالحه في بلادنا فسلمنا بأن المصلحة هي مبرر منطقي
قيل ان الديانات الاخرى تحاول استقطاب المسلمين وضمهم في دينها فالامر ايضا مبرر منطقياً

ولكن هؤلاء العباقرة الأفذاذ من ابناء جلدتنا اللذين يحملون لواء التقدم و الحضارة بمفهومهم
لما يشنون هذه الحرب على الاسلام ؟ و ماللذي يريدون الوصول اليه ؟ هل هو الشهرة أم منصب أم خدمة المذكورين أعلاه ؟ أم عقد نفسية حصلت لهم فيريدون انتقاما ؟
فهذا لم اجد له مبررا ابدا
لا ارى معنى لايراد مثل هذه المهاترات في حقنا
هل يريدون منا ان نكفر بالاسلام طيب الاسلام ديننا و هذا اختيارنا الديمقراطي
هل يريدون ان ندين العنف الأصولي المتشدد اللذي غذوه عن طريق الدعم و الاستفزاز فها نحن ليلا ونهارا و عن قناعة نقول أن ما يحصل غير مقبول و مدان
هل يريدون تولي الحكم و السيطرة عجبا منهم فالانظمة الحاكمة في كل بلاد الاسلام ليست بأقل منهم علمانية و ان لم يكن بعضها ظاهراً فلقد وضح للجميع انها كذلك

هل يريدون هدايتنا من ضلالنا لماذا؟ ومن هم ؟ وماذا يمثلون ؟

ارض الله الواسعة انتشرو فيها و رحبت بهم ارض اسيادهم و اعطتهم ما لا يحلم به ابناؤها انفسهم فليهنؤوا بأرض ميعادهم
و من كان في جانبنا فليلحق بأصحابه لعله يلقى ما هم عليه

فعلا ياسادة لم أعد أدري لما هذه الحملة من قبلهم بالذات
القانون العلمي يقول بالسببية و نحن لا نرى سببا لما يهاترون به
لاثبات انهم الاعقل و الاوعى ؟
لما يقارنون انفسهم بما يعتبرونه الادنى ؟ لما يقحمون انوفهم بما لا يعترفون به ؟

في الماضي كانت الأنظمة الاستبدادية تخلق مشكلة لشعوبها ....فقدان بعض السلع ..... اصدار بعض القوانين المفبركة .... دخول في صراعات جانبية ..... لالهاء الشارع و جعله يناقش و يبحث في تلك الامور و ينشغل بها عن واقعه الفعلي و ينصرف عما يجب عليه فعليا ان يتداوله
ولا ارى الان سوى نسخة اخرى من ذلك الهراء يعاد و لكن بروح عصرية و على مستوى أعلى من النوع و الكيف بحيث يتم الهاء الناس بالأخبار و البرامج و الندوات و المنشورات و الميديا المفبركة و التافهة
فنرى أنفسنا نقضي جل اوقاتنا في مناقشة تفاهات و مقارعة طبول و الرد عليها و على هات و خذ و ننصرف عما يمكن أن يفيدنا و يرتقي بنا حقيقة

واكبر دليل على ذلك هو هذا الوقت اللذي قضيته في كتابة هذا البوست و اللذي لن أخرج منه بنتيجة ترتجى

في مسرحية غربة رجع غوار سكران و جلس الى جانب موظف الفندق فسأله الموظف لماذا تشرب فقال له غوار ضع اذنك على الطاولة فوضعها فقال له هل سمعت شيئا فاجابه الموظف لا فقال له ( مو شي بيجنن )
وفهمكم كفاية