لأجلك يا سوريا

"لكل إنسان متحضر في هذا العالم وطنان؛ وطنه الأم وسوريا'______ أندريه بارو

"Every person has two homelands...His own and Syria"______AndreParrot

2005/11/10

الفرصة

اقرأها كما شئت يا وطني فلست سوى مواطن انتظر الفرج من سماء الغرب، اهكذا يتم بناء الأوطان قرأت في احد المنتديات تعليقا حول نتائج تحقيق ميليس اعتبر فيها الكاتب ان هناك فرصة للانقضاض على النظام و سؤالي اهكذا يكون النضال السياسي من اجل تحقيق التحولا ت في دولة؟ بانتظار فرصة ميليس و غيرها؟ و اللذي استشفه من خلال متابعاتي اننا نحن السوريون لم نخرج من دائرة الجهل المستديمة بالشأن السياسي و الشؤون الاخرى شأننا شأن العرب او اي شعب من العالم الثالث فكل ما نستطيع استخلاصه من المداولات بين مختلف الاطياف الموالية و المعارضة و الحيادية هو اننا لا زلنا نعيش حالة الاتهامات المتبادلة و طرح الشعارات الفارغة و هذا مايدل على اننا لازالت عقولنا تعيش في خمسينيات القرن الماضي حيث كان الشعب يغرق في جهله و مفكروه ينقلون افكار الاخرين ليطبقوها و يقولوا ها نحن اولى برقابكم و حتى اعلان دمشق لم يخرج عن مطالبات من نوع المنقول عن الغير بطريقة ما و لم اسمع من اي جهة أو كاتب او مفكر او معارض او موالي عن أفكار حقيقية للنهوض بالمجتمع و الفرد السوري و خلق الية للارتقاء به تحت اي ظرف اي ظرف اشدد عليها اي ظرف سواء في ظل النظام هذا او ذاك انا لست غاندي و لكني استشف من كوني مواطن سوري و معايش للحال السوري اننا بعيدون كل البعد عن كوننا شعب معاصر لاليات الحضارة الحديثة فنحن بعيدون عن اخلاقيات الحوار و التزام و بعيدون جدا عن فهم كيف يتحرك العالم خارج مغلف عقولنا قد يقول قائل الاستبداد خلق هذا الوضع و الجواب ان دول الستار الحديدي السابقة بلا استثناء عاشت ظروفا مشابهة لظروفنا و حتى انها هي التي دربت مخابراتنا و اجهزتنا الامنية و هاهي تسير قدما لوضع نفسها على خارطة العالم فهل من يخبرني بما سيحصل في سوريا بعد زوال النظام الحالي و جوابي سلفا هي اننا سنبدل الوجوه فقط ولن يطرأ اي تبديل على طريقة فهمنا و معالجتنا للامور و لن نستطيع النهوض دون الوقوف على حقيقة تخلفنا و جهلنا و تقاعسنا اتجاه انفسنا.