لأجلك يا سوريا

"لكل إنسان متحضر في هذا العالم وطنان؛ وطنه الأم وسوريا'______ أندريه بارو

"Every person has two homelands...His own and Syria"______AndreParrot

2008/11/10

ما ينشر عن اعترافات هجوم القزاز

لا أعلم ماذا ينتظر الناس حين عرضت هذه الاعترافات ؟
هل ينتظرون مثلا حلقة" سي.اس.آي " لمعرفة كيف تمت الجريمة أم فيلم على غرار " سكلز" و أفلام المؤامرات ليرضى المشاهد و الناقد و اصحاب الاعلانات
الجميع يعرف آلية عمل النظام السوري منذ أكثر من اربعين عاما و النظام يعلم مسبقا ما سيقال عن ما سيعرضه و هو غير آبه بل لديه ما يريد ايصاله و سيأتيذكره فعلا النقاط المأخوذة على الاعترافات انه
لم يمضي 40 يوما على الحادثة و تظهر مثل هذه المعلومات الغزيرة عن العملية و روابطها

الشباب كانو مرتاحين و يتكلمون باسهاب و رواية ادق التفاصيل

طبعا القصة كانت بسيطة و سلسة و مرفقة بتوضيحات عرضية

كان هناك فلاشات للاشارة الى حيثيات لا رابط لها سوى انها رسائل يراد توصيلها عبر استغلال الحادث

الواضح مما ورد لطريقة و توقيت العرض حسب ما فهمته هو :
انه سواء كان ما ورد صحيحا ام ملفقا فهو انهى ملف العملية نظريا و شعبيا
اثارة الموضوع بهذا التوقيت جاء مع فوز اوباما و رسالة تأكيد لادارته الى ان سوريا تعاني من الارهاب

احراق اوراق الالتقاء مع تيار المستقبل و لفت النظر الى ان يديه قد تلوثت بالدماء و بالتالي فهو تيار ارهابي بالتالي ابقاء اللبنان مجالا مفتوحا للعبة السياسية

ان معاناة الشعبين اللبناني و السوري واحدة و فتح الاسلام اكبر دليل

بيان قوة الامن في كشف هذه العمليات و بالسرعة الفائقة

الدول التي ورد ذكرها لا معنى له اللهم التركيز على السعودية من خلال جنسية المنفذ اللذي لم يعرف سوى لقبه "ابو عائشة السعودي" اي ترك الباب مواربا للعلاقات مع السعودية

العراق و ما يجري فيه بعد احتلاله هو من الاسباب الرئيسية التي تفرخ منظمات متطرفة

نوع من الرد على موقف الحكومة العراقية من الضربة الاميركية


هنا يجب الوقوف عند ما يقال او يكتب او ينشر هل هو لفضح غباء النظام أم للتأكيد عليه؟
طبعا هذا من حق من يريد أن يهاجم النظام السوري بامساك اي هفوة او ما يعتبرها هو هفوة و يعمل بنفس الآلية التي يعمل بها النظام نفسه اللذي ينقده أي يأخذ التفصيل و يوظفه و يتغاضى عن المجمل اللذي يجب ان يناقشه

التحقيق في اغتيال الحريري و ما تبعه من تحقيقات تتولاها أجهزة استخبارية و قضائية و جنائية و سياسية و مكيافيلية لا حصر لها و مدعومة بالمال و البنون قد استغرقت الى الان اربع سنوات الا ربع لم تصل الى نتائج يمكن ان يقال عنها مرضية او معقولة اللهم الا ما سمعناه انه في نوفمبر او ديسمبر سيكون هناك مفاجأة كبرى و حينها سنرى كيف ستكون الاعترافات و مدى تشابهها او اختلافها عن اعترافات جريمة القزاز

و اللذي بيته من قزاز لا يرمي الآخرين بقزازه


المقال كاملا »