لأجلك يا سوريا

"لكل إنسان متحضر في هذا العالم وطنان؛ وطنه الأم وسوريا'______ أندريه بارو

"Every person has two homelands...His own and Syria"______AndreParrot

2006/01/06

هل الحساب فقط يوم الحساب ؟؟؟

في الآتي لائحة بأهم ممتلكات عبد الحليم خدام وأولاده وزوجاتهم :
- مطعم مونتانا بدمشق ( مزة اتوستراد باسم ابنه جهاد خدام )
- مجمع تجاري في حرستا بريف دمشق مقابل شركة هوندا للسيارات حالياً قيد الإنشاء وهو شريك به مع ال زوجته ( ال خير بك ) والسيد ابو خليل نعمان .
- محلات المحافظة بدمشق شرقي كورنيش التجارة مقابل بناء جمعية مجلس الشعب عددها تسع محلات هي قيد الترميم حالياً .
- محل ألبسة ( ريم ) بدمشق أبو رمانة مسجلة باسم ابنته ريم خدام والبضاعة التي تباع فيه تستورد من فرنسا مباشرة ومن غير جمارك .
- سلسلة محلات باتشي لبيع الشوكولا بدمشق في أحياء ( المزة - أبو رمانة - القصور )
- مكتب تجاري بدمشق مسجل باسم ابنه جهاد خدام في شارع المهدي بن بركة مقابل مطعم الريف .
- بناء على أتوستراد المزة باسم ابنه جهاد
- بناء في حي أبو رمانة في دمشق خلف السفارة السعودية مقابل السفارة القطرية جانب بناء الحريري يقيم به ولداه جمال وجهاد .
- منزل في حي المالكي بدمشق شارع عبد المنعم رياض .
- فصر في منطقة بلودان بريف دمشق
- قصر في محافظة طرطوس مدينة بانياس تحت قلعة المرقب
- شقة في بيروت ( عين المريسة ( .
- قصر في باريس
- قصر في مدينة نيس الفرنسية
- يختين فخمين مايا1 مايا 2 .
- مجموعة من الشركات في السعودية بالاشتراك مع أولاد الحريري .
- مجلة فنية تصدر في لبنان بإشراف زوجة ابنه جمال حنان خير بك .
- شركة الشام الدولية للإنتاج الفني باسم ابنه باسم خدام بدمشق والمزة
- فيلات شرقية شارع الفارابي (شركة لبيع أجهزة الكمبيوتر في حي المزة بدمشق مسجلة باسم ابنه جهاد وابنته ريم وزوجها عرفان الطرابيشي تقوم بتوريد وتأمين الحواسب عبر موانئ اللاذقية منذ عام 1990 وبكميات ضخمة .
- وكالة شركة كوكا كولا مسجلة باسم ابنه جهاد خدام .
- شركة عافية مسجلة باسم ابنه جمال خدام والكائنة في منطقة الصبورة بريف دمشق .
- شركة بادجت لتأجير السيارات مسجلة باسم ابنه باسم خدام
- وكالة شركة فيليب موريس للدخان في سورية ( جهاد و جمال ) .
- عقود في مجال تجارة البترول وشركة خدمات نفطية باسم جمال خدام .
- الاشتراك في ملكية مطاعم ومسابح ( هابي لاند ) الأرض السعيدة على طريق مطار دمشق الدولي .
- سلسلة مطاعم لانوازيت بدمشق في أحياء ( المزة - مشروع دمر - الغساني - أبورمانة ) مسجلة باسم ابنه جهاد خدام .
- مطعم أوبالين في حي الشاغور - دقاقين - دمشق القديمة .
- شركة خدمات اتصالات في سورية ولبنان وباكستان والسعودية . يحمل أولاده وزوجاتهم الجنسية السعودية


المقال كاملا »

عبد الحليم خدام يتناسى أم يتنصل؟

. سعد الله خليل
تضمن حديث السيد عبد الحليم خدام على قناة العربية ثلاثة محاور رئيسية: أولها الوضع السوري الداخلي بتشعباته المختلفة بدءا من الحريات السياسية إلى الأجهزة الأمنية إلى الإصلاحات فالفقر فالفساد. وثانيها الوضع أو الملف اللبناني كما كان يسمى. وثالثها اغتيال الرئيس الحريري الذي طالب فيه بانتظار نتائج التحقيق الدولي، وإن كان قد امتدح تقرير ميليس ووصفه بالحرفية والمهنية، وألمح إلى تهديدات تلقاها الرئيس الحريري، وقساوة في التعامل معه قبيل التمديد للرئيس لحود.
1
تحدث السيد خدام عن الفساد وكأنه وليد يوم وليلة، وليس تراكم عقود وسنين عديدة مديدة كان فيها السيد خدام أحد القادة البارزين، المخططين والمنفذين، حيث بدأت تستشري هذه الآفة وتتراكم خبرات صانعيها ومرتكبيها وحماتها. فهل يحق للسيد خدام أن يتنصل من مسؤوليته في صنع الفساد، أو التستر عليه على الأقل؟ ألا يتذكر السيد خدام الهمهمات والاتهامات التي تناقلها الشعب السوري وتناولت أبناءه ودورهم في دفن نفايات نووية في بادية الشام؟ هل طالب بفتح تحقيق في هذا الشأن؟ هل يحق للسيد خدام أن يتساءل باستغراب واستهجان: كيف يمكن لموظفين لم يكن راتب واحدهم عام (1970) يزيد عن مائتي ليرة سورية أن يخلفوا بعد مماتهم ثروات تقدر بمليارات الدولارات! متجاهلا ثروته التي لم يذكر لنا مصادرها، ولم يفسر لنا أسبابها؟ من أين للسيد خدام هذه الملايين من الدولارات؟ وكيف هبطت عليه هذه النعمة الفاحشة؟ وهو منذ الستينات من ذوي الدخل المحدود أي موظفا حكوميا (مسؤولا) يتقاضى راتبا شهريا، ممنوع عليه بموجب القوانين السورية أن يتعاطى عملا آخر! هل كان السيد خدام مسؤولا نزيها لم يقبل الهدايا، ولا نقول الرشاوى؟ ثم لماذا تُقدم إليه الهدايا؟ ألسواد عينيه؟ أم لأنه في منصب يمكنه من تقديم هذا وتأخير ذاك، وحل هذه العقدة، وتعقيد تلك؟ أليس حاله كحال أولئك الموظفين الذين تحدث عن ثروتهم باستغراب واستهجان؟

2
يتحدث السيد خدام عن الفقر، وعن ملايين السوريين الذين لا يجدون ما يأكلونه بينما تتراكم الثروة في أيدي مجموعة قليلة من الناس في ظل غياب القانون كما يقول. وكأن الفقر قد هبط على السوريين فجأة من السماء؟ أو كأنه ليس نتيجة السياسات التي كان أحد أهم أعمدتها ومخططيها ومنفذيها؟ هل يذكر السيد خدام أن علبة المحارم الورقية، وعلبة السمنة التي كان يحصل عليها المواطن السوري في ظل تخطيط وتنفيذ السيد خدام كانت تستدعي وساطة مسؤول، وتسجل على دفتر العائلة، كي لا يتحايل المواطن ويأخذ علبتي محارم ورقية أو علبتي سمنة في الشهر؟ هل يعترف السيد خدام أن الدولار الأمريكي في ظل تخطيطه قد ارتفع من خمس ليرات إلى خمسين ليرة؟ وأن البالة كان مسموحا استيرادها، وكانت أكثر السلع استيرادا وربحا، وجزءا هاما من الشعب السوري كان يشتري ثيابه من البالة! لماذا لم ير السيد خدام الفقر حينها؟ هل كان من مصلحته أن يغمض عينيه آنذاك، وحين انتفت هذه المصلحة فتحهما فرأى؟

3
يتحدث السيد خدام عن الحريات العامة والديمقراطية فيقول أن الشعب السوري مصادرة حريته وممنوع عليه العمل السياسي، وتتسلط عليه الأجهزة الأمنية. وقد نسي السيد خدام أنه صاحب الرصاصة الأولى التي أطلقت على ربيع دمشق، وأكثر المحرضين عليه، وكان له الباع الطويل في حرقه وإجهاضه. كما نسي السيد خدام وهو يتحدث عن الحريات العامة التي أصبحت أفضل بكثير مما كانت عليه في أيامه، نسي الحملة الشعواء التي شنها على الصحون اللاقطة للمحطات الفضائية في سوريا، محاولا منعها، ومنع السوريين الاتصال بالعالم الخارجي، ومعرفة ما يدور. لماذا لم يطرح السيد خدام أفكاره وآراءه المساندة للديمقراطية والحريات حين كان نائبا للرئيس؟ لماذا كان يتهم كل من كان ينتقد أو يرفع صوته، بمعاداة الثورة والعروبة، والعمالة للاستعمار والصهيونية؟ هل كانت مصلحته وقد كان في الحكم تقتضي ذلك، وقد انتفت هذه المصلحة الآن؟ إن السيد خدام مهما حاول التنصل فإنه مسؤول مسؤولية مباشرة عن كل صغيرة وكبيرة وكل شاردة وواردة حصلت في سوريا، ألم يكن واحدا من أهم أعمدة الحكم؟

4
أما فيما يتعلق بلبنان فقد جعل من نفسه العراب الصالح لذلك البلد، وكأنه لم يرتكب أي خطأ حين تولى المسؤولية في لبنان، وكأن الأخطاء لم تكن تراكمية، بل ولدت فجأة في الأعوام الأخيرة، وقبلها، في ظل قيادته، كان اللبنانيون في أحسن حال وأهنأ بال، دون أن يقدم سببا مقنعا في عدم تطبيقه لاتفاق الطائف خلال الفترة التي تولى فيها المسؤولية والتي امتدت من عام (1991 إلى 1998)، ودون أن يخبرنا لماذا مدد للرئيس الهراوي، وسجل سابقة على صعيد الدستور اللبناني، متجاهلا أيضا الحديث عن احتقانات بعض الطوائف اللبنانية، التي لم تنشأ من فراغ بل نتيجة للأخطاء الفادحة التي ارتكبت وامتدت من عهده.

5
كل من يفقد منصبه في سوريا يتباكى على الحريات العامة والديمقراطية ويلعن الفساد، مستغبيا الناس أو متناسيا أنه كان ركنا أساسيا في حماية وتكريس تلك المفاهيم والممارسات، والسيد عبد الحليم خدام الذي انتهى أو أُنهي دوره لأسباب عدة، واحد من هؤلاء الذين تفتحت عيونهم بعد أن فقدوا مناصبهم، فرأوا في لحظة ما لم استطاعوا أن يروه على مدى عقود طويلة، فسوق نفسه داعية للإصلاح والديمقراطية وحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، حالما بأن يكون رجل المستقبل في سوريا.


المقال كاملا »

A Syrian's View of the Khaddam Patronage Network

A Syrian reader has just written me the most interesting analysis of the Khaddam affaire I have yet read. Many thanks to him for sending this along and giving me permission to publish it. Here it is:... Josh,

Extremely interesting analysis on Khaddam! I totally agree. As a young Syrian who lived the last part of Khaddam era and the transition to Bashar, allow me to add the following to your excellent analysis:

I think that Khaddam's reasons for his precisely timed comeback on the Syrian regime was because of a mix of reasons, mainly:
1- personal vendettas
2- fresh business deals
3- an oversized ego.

Think about it: here is a man that was selling his services to bidders from outside Syria who wanted to influence Syria's political and major business decisions.
He sold his services to the Hariri senior and continued his alliance with the new Hariri. He is a major partner in most of Hariri's businesses in Syria, Lebanon, Saudi and France as was Hariri a partner in his business in Syria, whereas Rafiq Hariri's business competitors in Lebanon and Syria were having an extremely hard time finding any foothold in Syria . One major example: Prince Al-Walid Bin Talal who was unable to enter the Syrian market until Bashar came to power.. which by the way added to Khaddam's mafia grievances in the last 5 years. Until 2000, it was very well known that it would be extremely hard for any big player from outside or inside Syria to enter the Syrian market unless they made someone from Khaddam's mafia a partner (Coca-cola, Philip-Morris, Jaguar are just a few of Khaddam's businesses in Syria with partnerships with the Hariri and other Saudis, plus the countless local businesses and chains in Syria) not to mention his sons and wife illegal businesses of smuggling, trade in nuclear waste, etc. I was personally told in 1998 (by a son of ex-senior bathist from the old -and now expired- guards) of a very well-known meeting between Al-walid bin Talal and Assad senior in Damascus where the prince begged Hafez to keep Khaddam cronies away from him as he was being kept out of the Syrian market because he refused to pay "the partnership fees" to one of Khaddam sons. I personally think that it was not possible for Emaar (the Dubai based mega properties investment company) to come to Syria with its 5 Billions Dollars investment if Khaddam was not "gently" kicked out from power during the last 5 years. Oh and by the way, did anyone else notice how Future TV (owned by Hariri) does not play Syrian TV shows unless they were produced by the Al-Sham Int... you guessed it.. it is owned by Khaddam!

Unfortunately, Syria was and still is run by corrupted mafia-style businessmen/politicians for the last 30 years, where Lebanon has been run by a larger number of corrupted mafia-style businessmen/politicians/sectarian Za'ims since its creation. These Lebanese and Syrian mafias interchanging control turfs in both countries and many powerful partnerships were created over the years of Syria in Lebanon.. both sides are to blame.

The Personal Vendetta!
As for Khaddam's remarks on the foreign minister, it is a fact that Al-Sharaa lost a lot of the glamour he had in the nineties. He should be blamed for Syria's recent foreign policy missteps. But although this incompetence begs for change in the foreign ministry's head, it should be clearly stated that Farouk Al-Sharaa was and still is seen by the Syrian public as one of the few "clean hands" in the brutal and corrupted world of the Syrian regime. For more than 20 years, no one ever heard in Syria of any illegal activity by Al-Sharaa or any of his relatives (while it is a sad truth, it is something rare and admirable in the dirty world of Syrian regime). Given that Khaddam held, and obviously still holds, grudge for Al-Sharaa, this gives even more credibility to the rumors that prevailed in Syria during the last 5 years about tensions between Al-Sharaa and Khaddam, not always because of policy-related reasons! The rumors said that Al-Shara'a was critical of Khaddam wide-scale corruption and his sons imposed siege on investment in Syria.

As I see it, Khaddam has surely lost his mind. He lost control on Lebanon back in 1998 to Bashar, then lost leadership in Syria to Bashar again in 2000 and finally his corrupted empire is being continuously threatened by both legal businesses as well as other mafias (relatives of the president and others) who were finally permitted to enter the Syrian market since Bashar came to power. I think that sometime in the last 5 years he knew that sooner or later his turn will come in the list of the old-guards heads rolling out of office.. it was Zu'by (when Bashar was heading the anti-corruption campaign between 1998 and 2000 under Hafez), Tlass and other military and security chiefs heads rolled after that and Khaddam was being put out of duty gradually in a polite way for years, maybe as a "gratitude" for his services to Bashar's father and maybe because Bashar did not want to make an enemy out of him because of Khaddam's mafia connections inside Syria and personal political allies outside that may threaten Assad's regime. In his interview with the robotic and miserably-researched journalist, it was blatantly clear how Khaddam was more enraged because of slowly losing grip of political and business power on a the business/political level and more importantly of how Shara'a (his rival) becoming the only one from the old guards not put out of office!

For god's sake, the man was for a while the ruler of a country (Lebanon) and was preparing himself for taking Lebanon back plus having Syria after Hafez died, thinking that Bashar will be a stooge manipulated by him.. eventually, it seems that either Bashar was able to gently and smoothly replace the corrupted old guards with technocrats (Dardari being the most successful example) or that his new corrupted inner-circle was able to replace the old ones with new -but multiple and less brutal- mafias (or maybe both of these reasons are true)! Either case Khaddam was enraged and slowly planned his exit strategy for the last few years. The Hariri fiasco -regardless of who did it- was Khaddam's biggest chance and the most beneficial financially and politically in the long run in his view.

For people like Khaddam, who served in a dictatorship for so long, the Syrian people do not matter .. they simply are irrelevant in Khaddam's calculations. We have to admit that people in Syria are enraged and feel stabbed in the back. The possibility that the Syrian regime is involved in killing Hariri does not take away the fact that most Syrians (in and outside Syria) are seeing the whole Hariri and aftermath as a huge threat to their economy, their rights in the Golan, their security and their country as whole. The reason for the Syrian people view is because international and regional parties are itching to gain on Syria's expense in the current turmoil. I think that he really thought that he would be back with a vengeance when Bashar's regime would fall because of external pressures that he solely was able to revive (a new service sold by Khaddam to the highest bidder). With his speech he just made friends with the Saudis, the French, the Americans, the Syrian opposition (including the Muslim Brotherhood who was brutally crushed in Hama when he was its mayor!) and -strangely as it may seem- the Israelis (Didn't you notice how he did not utter a single bad word on Israel, not even when the interviewer included it in his examples of who might killed Hariri.. something very weird when considering his Bathist pan-Arabist Anti-Israeli ideology that he preached and ruled with for the last 35 years!). This gives more credibility to what Ma'arif published few days ago stating that Israeli officials visited Khaddam in Paris a lot during the last six months (and just recently published that its editor-in-chief was "scolded" by the Mosad for this scoop!).

One final note, if the Lebanese sectarian warlords now applauding Khaddam think that all of what he presented was credible, then they should take the whole package he offered and spare Syrians the decades long accusations.. Khaddam in his long speech (that was sometimes disgusting when he preached on freedom and corruption) cleared Syria's name from many of the major issues these same Lebanese warlords are currently utilizing in their political struggles for power. He cleared Syria's name from the blood of Moauadh (former Lebanese president), he made it clear that Samir Jaja' did kill Karami (former PM) and how it was not Syria that insisted for him to be jailed (contrary to what the Lebanese Maronite urban legend widely say), he also told the story of General Aoun and how Syria requested that he is brought to power as defense minister after kicking him from the presidency he held by force and many other issues!

What Bashar should do now?
The Khaddam empire he built on corruption in Syria/Lebanon/Saudi/France/..etc. was very well known to normal Syrians. Almost month ago (long before the interview) one independent MP requested that the government open Khaddam's corruption files. Knowing that Khaddam influence was very well established within the corrupted mafias inside Syria and other mafias outside such as the Hariri's (his biggest business partners) and some Saudi conglomerates, this was one of the bravest things done in the Syrian parliament last year (and when I say Mafia, I mean just that: a brutal business empire rotating around a family). On the last parliament session in 2005 many of the MPs were naming names in corruptions charges and threatening to open the corruption files of people still in power (including ministers) related to Khaddam's mafia.

The good thing that I see from the whole Khaddam fiasco is that more corruption charges would be openly thrown both ways now and that the Syrian parliament (or at least some of its members hopefully) would raise the demands of bringing people to justice openly. We saw a glimpse of this few days ago when one independent MP demanded the release of Dalila and Homsy because -as he put it- "they stood in the face of Khaddam's corruption". I think this is a golden opportunity for Bashar -if he is intelligent enough- to seize the moment and release the political prisoners (in the coming release expected on Eid Al-Adha in less than 10 days) who were jailed during Damascus spring and -to save face- blame Khaddam (rightly or wrongly) for "manipulating the authorities" and putting these brave men in jail for their stance on corruption back in 2001-2003. Better yet, imagine the reaction of the Syrian people if Bashar carried out the magnificent counter attack of installing some of Damascus spring prisoners as ministers in the upcoming government change!

My wish for 2006 after what I saw in the Syrian parliament in the last day in 2005, is for this parliament (the independent part of the MPs at least) to become more active, outspoken and brave in fighting corruption and naming names publicly (I also hope that some of the "installed" MPs that we painfully listed to last year would resign, drop dead or spontaneously combust!). This might solve the biggest part of Syria's problems.

Thank you Josh and please do keep posting more often.
Idaf
PS. if you think that my view is worth publishing in one of your posts (as representing a Syrian point of view) then it'll be an honor


المقال كاملا »

عودة وعي ... ولكن متأخرة

التصريحات التي أطلقها عبد الحليم خدام نائب الرئيسين السوريين الحالي والسابق , في مقابلته مع قناة العربية , كانت بمثابة قنبلة ضخمة زلزلت المنطقة سياسياً وربما أمنياً أيضاً كما أنها قنبلة دخانية في الوقت ذاته أراد منها صاحبها أن يستر جرائمه وجرائم أولاده , وأن ينسحب تحت دخانها الكثيف إلى بر الأمان إنها عودة وعي ولكنها جاءت متأخرة جداً ... نعم , لعلها تكون يقظة ضمير حتى ولو كانت متأخرة , وكما يقول المثل ( شيء خير من لا شيء ) ..التصريحات التي أطلقها عبد الحليم خدام نائب الرئيسين السوريين الحالي والسابق , في مقابلته مع قناة العربية , كانت بمثابة قنبلة ضخمة زلزلت المنطقة سياسياً وربما أمنياً أيضاً كما أنها قنبلة دخانية في الوقت ذاته أراد منها صاحبها أن يستر جرائمه وجرائم أولاده , وأن ينسحب تحت دخانها الكثيف إلى بر الأمان إنها عودة وعي ولكنها جاءت متأخرة جداً ... نعم , لعلها تكون يقظة ضمير حتى ولو كانت متأخرة , وكما يقول المثل ( شيء خير من لا شيء ) ..

في المقابلة نقاط كثيرة ومهمة بمكن التوقف عندها , إلا أننا سنكتفي بالوقوف على بعضها واستبطان بعض المعاني الموجودة خلف الألفاظ وبين السطور

1. يقول خدام إنه خرج إلى باريس ليكتب بهدوء , بعيدأً عن الضجيج السياسي وليؤرخ لحقبة استمرت قرابة نصف قرن من تاريخ سورية الذي يباهي بأنه عمل على رفع رأس سوريا خارجياً بين جميع دول العالم , وأن يحقق لها مكانة مرموقة في الساحتين العربية والدولية .. وهنا نتساءل : أتدري ياسيادة نائب الرئيس أبن أصبح رأس سوريا , وأين أصبحت رايتها عالمياً ؟ أنا أقول لك : جعلتموها منذ وصول حزبكم إلى السلطة – وأنت أحد أهم أركانه – جعلتموها دولة إرهابية في نظر العالم أجمع فلم تكفوا عن اغتيالات معارضيكم لا في لبنان ابتداء من محمد عمران إلى جبران تويني مروراً بكمال جنبلاط واللوزي ورشيد كرامي والمفتي حسن خالد والدكتور صبحي الصالح والرئيس رينيه معوض والقائمة طويلة ولا تكاد تنتهي , ولا في إسبانيا حيث تم اغتيال الشهيد الصباغ الداعية الإسلامي المعروف الذي كان من أهم منجزاته كسب اعتراف الدولة الإسبانية بالإسلام ديناً رسمياً لها إلىجانب الكاثوليكية واليهودية . بل ولم يسلم من اغتيالاتكم وملاحقتكم لمعارضيكم حتى النساء ؛ ويشهد على ذلك اغتيال الشهيدة بنان الطنطاوي زوجة الداعبة الكبير المعارض لسياستكم الأستاذ عصام العطار

2. ثم أتدري ياسيادة النائب أن من أهم منجزاتكم السياسية الخارجية أن جعلتم مواطنكم المرضي عنه الذي يحمل جواز سفر سوري في عهدكم الميمون كأنه يحمل في حقيبته المخدرات , بل أشد من ذلك كأنه يحمل معه قنبلة يدوية ؟... أما المواطن غير المرضي عنه حسب سياستكم الرشيدية فهو ممنوع أصلاً من الحصول على جواز سفر , لأن جواز السفر وثيقة للمواطنين الشرفاء فقط وهم الذين قبلوا أو سكتوا على الأقل على مظالمكم وسياساتكم , وبلعوا السكين حتى آخر نصلها . أما الذين لم يسعهم السكوت على مظالمكم وسياساتكم فهم لا يستحقون في قاموسكم الوطني لقب ( مواطنين شرفاء )

3. ثم هل نستطيع القول بأنكم آثرتم الابتعاد عن الساحة السورية إلى فرنسا طلباً للهدوء وبعيداً عن الضجيج السياسي بأنكم تقصدون ( بعيداً عن الرقابة الأمنية , فورّيتم عنها بكلمة الضجيج السياسي ؟ ) وإلاّ فأي ضجيج ستسمعون إذا اعتكفتم في قصر ما من قصوركم العامرة؟ وإذا كان للسياسة صخب وضجيج فهل سيتوقف ضجيجها عند حدود الدولة السورية ولن يتعداها ليصل إليكم في مقركم الآمن في باريس؟!.

4. ثم زعمتم أنكم ستعودون قريباً إلى سورية لأنها في قلبكم العاشق للوطن والوطنية , فهل نفهم من ذلك أنكم ستنتهون بهذه السرعة الصاروخية من تأريخ حقبة زمنية قوامها نصف قرن من الزمان هو الأحلك في تاريخ سوريا الحديث ؟ أم أنكم موعودون بالرجوع مسرعين على متن الشبح الأمريكية لتكون سيادتكم المخلص الموعود والمهدي المنتظر لبلاد الشام فتهبط بين جناحي الشبح عند المنارة البيضاء للمسجد الأموي , ونستغني بذلك عن هبوط عيسى السلام بين جناحي ملكين كريمين ؟؟!!!...

5. ثم لو أمعنّا النظر في كلام السيد خدام لوجدناه يكيل الذم لفترة الرئيس بشار ويسكت عن فترة أبيه لأنه كان أهم صانعي قرارها . فلو تناسينا ذلك ( لانسيناه لأن الأسى ما"ينتسى" كما يقال ) , ولو غطينا من ذاكرتنا تلك البقعة السوداء المظلمة التي امتدت مابين (1970 –وفاة الرئيس الأب حافظ الأسد عام 2000) لقلنا من وقع على قرار تعديل الدستور لإتاحة الفرصة أم بشار الأسد ليصبح رئيساً ملكياً وارثاً لملك أبيه؟ من الذي أقرّ أول بدعة دستوية في التاريخ تجيز وراثة الملك في الجمهوريات ؟ ومن الذي رقّى الرئيس من رتبة عقيد إلى رتبة فريق في قفزة واحدة , وكأنما قفز إليها بالزانة ( إحدى رياضات القفز بالعصا ) ؟ ... إذاً بكلمة أخرى من الذي ورَّط سورية الوطن التي في قلبك , وابتلى سورية الشعب الذي تقدم مصلحته على مصلحة السلطة كما تزعم برئيس تنتقد تصرفاته من أول ما تسلّم السلطة ؟

6. ينتقد السيد خدام الرئيس بشار أنه وعد بالإصلاح ولم ينفذ شيئاً , بل كان معرقلاً لعملية الإصلاح , وغير جادٍّ فيها . ونقول : لأي شيء يكون الإصلاح ؟ أليس للفساد؟ ألا يكون هذا الكلام اعترافاً بأن المرحلة السابقة ( أي مرحلة الرئيس الأب حافظ الأسد ) فاسدة وتستحق الإصلاح ؟ أوليس هذا ما أقره بشار أيضاً بإعلانه عن عزمه على الإصلاح ؟ بل أكثر من ذلك يعترف بشار بأن عجلة الإصلاح تدور ببطء شديد لأن فساداً استمر سنين طويلة لا يمكن إصلاحه في خمس سنوات !!!... أليس هذا اعترافاً من الرئيس بشار بفساد حقبة أبيه جملة وتفصيلاً , وأنه عاجز عن إصلاحها بهذه العجالة ؟؟!!..أليس هذا يعني أن الحقبتين فاسدتان ياسيادة نائب الرئيس؟!!...

7. ثم إذا تنصل نائب الرئيس من مسؤوليته عن الفساد بزعم أنه كان مسؤولاً عن الشؤون الخارجية , ونحن نعلم أن الإدارة في سورية شديدة المركزية , بمعنى أن القيادة مسؤولة عن كل شيء من الخارجية إلى الداخلية مروراً بالإعلام والثقافة والمالية وغير ذلك ... فمن حينئذ يكون عن انتشار الفساد الإداري من بائعي النفط باسمهم الشخصي إلى سارقين لخيرات البلاد إلى المرتشين إلى دافني النفايات النووية في أرض الوطن ؟؟!!. ومن هو المسؤول عن الدماء الطاهرة التي أريقت في سجون تدمر وحلب ودمشق وغيرها ؟؟.. ومن المسؤول عن المذابح الجماعية والمقابر الجماعية في حماة وحلب وجسر الشغور وغيرها ؟؟..

8. وبالرغم من أن السيد خدام اختار مصلحة الوطن لا النظام _ على حد قوله _ فنراه يقول : " إذا جرؤ أحد على التفكير بمحاكمتي , يجب أن يحسب أنه سيكون يوماً في قفص الاتهام , فلدي الكثير ماأقوله" . ونقول : إذاً أين مصلحة الوطن ياسيادة النائب ؟ أفي كشف المجرمين أم في التستر عليهم؟! ألا تعلم وأنت المحامي –كما تقول – أن التستر على المجرم جريمة ؟ ثم تريد أن تقول لهم تستروا على جرائمي حتى أتستر على جرائمكم , أي من باب سياسة ( حكلي تاحكلك ) ... أهذه هي الوطنية التي تتشدق بها ؟.. وتنسى قول الله تعالى : " وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى " وقوله : " ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين " ... عليك أن تفضح المجرمين ولو كلفك ذلك حياتك , هذه هي الوطنية , عليك أن تقول الحق مهما هدد الباطل وأرغى وأزبد... ولا تنسَ أن رأسك الذي بين كتفيك لاينزعه غيره ... إذا كنت صادقاً في توبتك عن الظلم والانحياز للظالمين , وإذا كنت صادقاً في الانحياز إلى الوطن ومصلحته والمواطن كرامته فعليك أن تسهم مااستطعت في تعرية الظالمين والفاسدين ... ألا يكفي هذا الوطن المسكين أن يتحمل الظلم نصف قرن؟ ألا يكفي هذا الشعب المصابر أن يقدم جيلين ليعيشا تحت الاضطهاد , ويرزحا تحت سياط الجلادين , وتسرق لقمة عيشهم حتى يصبح نصف هذا الشعب المسكين المصابر تحت خط الفقر؛ يبحث عن لقمته في حاويات القمامة – كما قال السيد خدام - ؟ . لقد فرحنا بعودة وعي السيد خدام ويقظة ضميره ولو كان متأخراً جداً , ولكن فرحتنا لم تدم طويلاً عندما شعرنا أنه سيسلك سياسة ( حكلي تاحكلك ) .

@@@

هذا عن خدام وبعض مقتطفات من مقابلته فيما يخص الشأن السوري دون غيره , اقتصرنا عليها حتى لايطول بنا المقام أكثر فأكثر ... ولكن ماذا عن ردة الفعل الرسمية من النظام الحاكم في سورية ؟؟...

لقد انطلقت أبواق النظام الحاكم في سورية لتكيل الشتائم والألفاظ السوقية التي تربَّوا عليها في حلقاتهم الحزبية فجعلوه حقيراً وقزماً وعميلاً وخائناً للوطن وسمعت بعضهم يقول : هو جاسوس يعمل لصالح الموساد الإسرائيلي ... وآخر يقول يجب قتله فوراً , هذا الخائن السارق للقمة الشعب ... وغير ذلك من الشتائم التي نزلت رشّاً كالمطر , أستغفر الله , بل نزلت رشّاً كوابل من الرصاص الذي اعتادوا أن يطلقوه على مواطنيهم ممن عارض سياساتهم الرشيدة ومسيرتهم الحكيمة ... ولا زلت أذكر موقفاً طريفاً حصل معي يوم الاستفتاء الثاني على الرئيس حافظ الأسد وكنت حينئذ طالباً في الجامعة ومدرساً في إحدى المدارس , إذ قاطعت الاستفتاء ولم أذهب لصندوق الاقتراع للإدلاء بصوتي فرآني رئيس الحلقة الحزبية في المنطقة وكان آذناً (فَرّاشاً) في المدرسة ذاتها التي أدرس فيها ومعه أحد المدرسين البعثيين , فقال لي : لِمَ لمَ تأتِ للإدلاء بصوتك ؟ قلت له لأنها مهزلة وليست استفتاء , فقال المدرس البعثي: أنت عميل وخائن ورجعي وبورجوازي وضد الطبقة الكادحة , ولا تستحق أن تكون معلماً للأجيال لأنك ستخرب عقولهم ... وراح يكيل الشتائم والاتهامات بلا حساب , قلت له : ولكنني مواطن ويحق لي أن أبدي رأيي ... قال : بل لست مواطناً شريفاً , ولا تستحق أن تعيش في سورية . ولما رددت عليه وفنّدت كلامه وكادت تقع بيننا الواقعة , قال رئيس الحلقة الحزبية الآذن ( الفرّاش ) : دعه يارفيق. ثم التفت إلي وقال : لابأس أستاذ , مو مشكلة لقد انتخبت وقلت نعم . قلت له : أنا ؟ قال : نعم أنت . قلت : كيف ؟ قال : أنا انتخبت عنك . قلت له : ولماذا انتخبت عني ؟ ومن وكّلك؟ قال : أشفقت عليك , وقلت في نفسي ننتخب عنه أحسن من أن تستدعيه المخابرات وينال جزاءه ..

هذا هو الفكر والنهج الذي تربي عليه السلطة الحاكمة في سوريا أتباعها وجالاتها والمطبّلين لها...

فلا عجب إذًا أن نرى رجالات مجلس الهرج والمرج والشغب الذي يسمونه زوراً (مجلس الشعب) أي المجلس الممثل للشعب , يقومون ويقعدون وكأنهم في حلبة مصارعة ... ويشتمون ويسبّون وكأنهم ( زعران وقبضايات ) أوائل القرن الماضي

ولكن أليس من حقنا أن نسأل هذا المجلس المبجل : أين كنتم عندما ارتكب خدام وأولاده جرائمهم التي تذكرونها ( أي أنكم تعرفونها جيداً ) ؟ ومن المسؤول عن محاسبة السلطة التنفيذية غبر البرلمان الذي يشكل السلطة التشريعية ؟.

ثم ماهذه السلطة التنفيذية التي تراقبونها وتتابعونها وتحاسبونها إذا كان رأس هرمها عميل وخائن وجاسوس ومرتبط بالعدو الصهيوني ؟؟!!.. ومن هو المسؤول الأكبر : الظالم أم المتعاون معه والمبارك له ؟ ... أهو العميل للعدو والجاسوس لصالحه أم الذي يتستر عليه وهو يعرفه ؟؟!!!..

ثم لماذا لم تحاسبوه من قبل وقد كنتم تعلمون عن كل شيء ؟؟!!.. ولماذا لم تحاسبوا قبله النائب الآخر لرئيس الجمهورية (رفعت الأسد) بعد أن طرده أخوه , وهو الذي قتل من قتل وسرق ماسرق , ونهب وفظّع ؟؟.. طبعاً أنتم أجبن من أن تفعلوا ذلك إن لم يأذن لكم القائد الملهم , أليس كذلك ؟؟!!..

أما كفى وطننا الحبيب مهازل؟؟.. أما كفانا سكوتاً عن الحق؟؟..أما كفانا تستراً على الظلم؟؟.. أما آن لنظامكم أن يضع عصاه على عاتقه ويرحل؟؟..


المقال كاملا »